Wednesday 9 February 2011

هيكل: الثورة أسقطت شرعية مبارك


هيكل: الثورة أسقطت شرعية مبارك


كتب : محمد القماش

ناشد الكاتب والمحلل السياسى الكبير محمد حسنين هيكل، القوات المسلحة المصرية ضمان انتقال السلطة بطريقة سلمية من أجل بداية عصر ديمقراطى حقيقى, مشيرا ًإلى اعتقاده أنها لا تسعى للوصول للحكم.
وأثنى هيكل خلال حوار مع الكاتب الصحفى فهمى هويدى بثتة قناة الجزيرة " القطرية " اليوم الأربعاء, على ثورة 25 يناير التى أسقطت شرعية نظام مبارك, مؤكداً إن الشرعية هي شرعية الثوار فى ميدان التحرير.
وقال هيكل: "إنه من الخطأ تصور بقاء الوضع الحالى كما كان قبل قيام ثورة شباب "الفيس بوك" الذين استطاعوا قراءة العالم وماحوله, بما فيها خطة الشرطة لمواجتهم"، على حد قوله .
وأضاف: "الفارق بين قوات الآمن, والثوار أن الثوار لديهم آمل فى إصلاح ما افسده غيرهم, لافتاً إلى أن الشباب استطاعوا تجميع كتل سياسية مختلفة لجانبهم بعضها حاول ركوب الموجة".
ودعى الكاتب الكبير كافة القوى السياسية إلى ترك شباب الثورة وحالهم, "فهم يعرفون مايريدون بالضبط, لذا لايستطيع أحداً إملاء عليهم أشياء تبدو وكأنها مرفوضة, وحشر أنفسهم فى مشهد لا لزوم له".
وأوضح هيكل أن العنف الذى شهده ميدان التحرير, وغيره من الشوارع من قبل بلطجية وخارجون على القانون, وغياب الآمن المفاجىء كان سيناريو مرسوم لترويع وتخويف الآمنيين فى البيوت الذين يشاهدون ما يجرى عن كثب, خاصة من كان يفكر فى مشاركة الملايين فى ثورتهم.
واعتبر إن الشرعية انتقلت فى الحال إلى ملايين المعارضيين لحكم مبارك, وهو ما يمثل استفتاء حقيقى على النظام الحالى, حتى ولو بدا أن هناك مقاومة للنظام ومحاولات لتعافيه, مشيراً إلى أن الفوضى التى تجرى الآن مصدرها سقوط الحكم .
كما أشار إلى أن هناك رباعى يمسك بزمام البلاد فى وقتنا الحالى جمعيهم من المؤسسة العسكرية من الممكن ضمان انتقال السلطة من خلالهم حال تنحى مبارك, هم نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان, ومحمد حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة, وسامى عنان رئيس الاركان, والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء .
وشدد هيكل على أنه لاتزال هناك من هم فى موضع متخذي القرار لايدركون رسالة الشباب الثائر, وآخرون وصلتهم لكنهم لايحركون ساكناً
المصدر
كما شدد أن العالم بآسرة يتابع مايجرى هنا بدقة ومن بين هؤلاء الولايات المتحددة الإمريكية رأس العالم, ومن بعدها أوروبا وقوى آخرى مؤثرة كالصين والهند, ودول امريكا اللاتينية, وبالتأكيد العالم العربى.